مجموعه رسائل (لاری): تفاوت میان نسخه‌ها

در اين رساله،مرحوم سيد،پس از آن كه تمام تنزلات و شقاوات و شرورات و مرارات را ناشى از قرب حصولى يا تحصيلى به مبدء شر و ظلمت و قبح و نقص مى‌داند و شواهد صدق اين ادعا را متذكر مى‌شوند، به ذكر آياتى مى‌پردازند كه ظالمين را مذموم و سرنوشت آنان را مشخص مى‌كند،و بعد به سراغ روايات اين باب رفته و آنها را مطرح مى‌كنند.در خاتمه كتاب، با اين بيان كه «هر يك از محكمات ثقلين،كتاب و سنت متواتره،حجّت قاطعه بالغه تامّه كافيه است بر حسم و قطع و رفع ماده هر گونه غرور،شبهه و متشابهاتى كه دستاويز جهال و مغرورين و مشتبهين ظلمه و جائرين و فسقه و مجرمين گرديده» به ذكر شبهات اين موضوع پرداخته و هر كدام را به بهترين وجه پاسخ مى‌دهند.

فصل چهارم رسالۀ حاضر،ناظر به بيان اين معنى است كه همان گونه كه ولايت اجراى حدود شرعيه و مجازاتهاى الهى و احكام خداوندى حق انحصارى حاكم شرع است،حق تعيين اسم و رسم،لقب،منصب ناظر،قيم،وكيل،امين،كاتب،منشى،معين،ناظم،خازن،ولى، والى و متولى و تعيين مراتب هر كس از هر جهت،حتى بزرگداشت يا تكذيب و هر تغيير و تبديلى،حق انحصارى حاكم شرع مسلم العداله اهل مجلس است.

إن من الحقائق الرائعة و الخصائص البارزة لكتاب اللّٰه العزيز هو شموليّته على أصناف الآيات و أنواعها،و هذا ممّا يضفي عليه علما هامّا من علومه التي تبحث في التفريق بين الآيات المحكمات و المتشابهات مع بيان الفرق بين التشابه و التأويل،و ما إلى ذلك.

فلقد شرع المؤلّف قدس سره بتعريف كلّ من المحكم و المتشابه وفقا لما جاء في كتب اللغة و الأصول و بيّن أنّ المحكم هو المرجع و المتّبع،و المتشابه خلافه.

و من ثمّ تناول بيان حكم الآيات المحكمات و المتشابهات و أثبت كون أنّ المحكم من الآيات و الروايات هو المستحكم بموافقة العقل و النقل المتّبع،و المتشابه ضدّه و عكسه،و هو الموهون،ليذكر بعدها طائفة من الآيات المتشابهات آخذا بتأويل الجواب لكلّ منها على سبيل منع الخلوّ.

كتبت هذه النسخة في ثمانين صفحة بخطّ النسخ بطلب من الشيخ محمد جعفر القسوري مدير مدرسة الرحيميّة،كتبها نصر اللّٰه شاهيان بن محمد علي حاجي شاه،و فرغ من كتابتها في غرّة شهر ذي الحجّة الحرام سنة 1346 ه‍.

من خلال استعراض النصوص الكثيرة الواردة في ذمّ الدنيا و التعلّق بها نجد أن هناك تقاطع واضح بين حب اللّٰه و حب الدنيا،فعندما يكون حب الدنيا محورا للإنسان و قاعدة له في سلوكه و تصرفاته فإنّه يعمي الإنسان عن رؤية اللّٰه تعالى أو حبّه،حيث لا يمكن اجتماع ولاءين في قلب واحد،و الدنيا كما يصفها الإمام الصادق عليه السّلام:«كماء البحر من ازداد منه شربا ازداد عطشا»و هي كذلك التي تفرّغ الصلاة من معناها و الصيام من معناه و تفرّغ كلّ عبادة من معناها.

إنها رسالة على صغرها غنية بمعانيها و أفكارها،و هي جديرة بالمطالعة و الدارسة.

و نظرا لأهمّية الاستخارة فقد صنّف فيها علماؤنا الأعلام كتبا و رسائل مستقلّة؛ و من أولئك الأجلّة:العيّاشي-صاحب التفسير-،و السيّد ابن طاوس،و العلاّمة المجلسي،و السيّد عبداللّٰه شبّر،و الشيخ سليمان الماحوزي البحراني،و الميرزا الكلباسي الأصفهاني،و الشيخ محمد بن الفيض الكاشاني،و أحمد بن سليمان البصري،و غيرهم.

تم الاعتماد في تحقيق هذا الكتاب على طبعتين له،و هما:

1-الطبعة الحجريّة،و المطبوعة في مطبعة المحمّدي ب‍«شيراز»سنة 1317 ه‍.

2-الطبعة الحروفيّة،و هي بتحقيق و نشر مؤسّسة الإمام المهديّ عجّل اللّٰه تعالى فرجه الشريف ب‍«قم»سنة 1411 ه‍،و المطبوعة في مقدّمة كتاب«الاستخارة»لأبي المعالي الكلباسي الأصفهانيّ،المولود سنة 1247،و المتوفّى سنة 1315 ه‍.

1-مطابقة هاتين الطبعتين فيما بينهما،و نظرا لوجود اختلافات بينهما فقد تم التلفيق بين نصّيهما للخروج بنصّ دقيق متقن قدر الوسع و الإمكان.

3-إرجاع الأحاديث الواردة إلى المصادر الحديثيّة المعتبرة،و إثبات نص متقن قدر الوسع بعد مطابقتها مع المصادر.

الصاع و المد و الدرهم مقادير شرعية ابتنت عليها الكثير من مسائل الفقه الإسلامي في شتى أبوابه العبادية و الحقوقية و المدنية و القضائية و غيرها،و لا جرم أن معرفة تلك المقادير تعدّ ضرورة للمجتهد و الفقيه.

أمّا الرسالة فهي تحتوي على 29 صفحة و تشمل مبحث النيّة و قسما من المفطّرات و كانت ملحقة بالجزء الثاني من تعلقيات سيّدنا اللاري على رسائل الشيخ الأنصاري قدس سره،و لمّا كانت هذه الوريقات القليلة في عددها،الكثيرة في محتواها غنيّة بالنكت العلمية و الآراء الفقهيّة تم تهذيبها و تنقيحها و تحقيقها زيادة للإفادة و رعاية للأمانة.