پرش به محتوا

المحجة البيضاء في تهذيب الإحياء: تفاوت میان نسخه‌ها

جز
جایگزینی متن - ' (ص)' به '(ص)'
جز (جایگزینی متن - 'ه(' به 'ه (')
جز (جایگزینی متن - ' (ص)' به '(ص)')
خط ۷۱: خط ۷۱:
محدث كاشانى، خود، در اين باره مى‌فرمايد:
محدث كاشانى، خود، در اين باره مى‌فرمايد:


«...و كان كثير من مطالبه، خصوصا ما في فنّ العبادات منها مبتنيا علي أصول عامّية فاسدة و مبتدعات لأهل الأهواء كاسدة و كان أكثر الأخبار المرويّة فيه مسندة عن المشهورين بالكذب و الافتراء على اللّه و رسوله (ص) ممّن لا وثوق بأقوالهم مع وجود ما يطابق العقل منها و الدّين في أحاديثنا المرويّة عن أهل العصمة و الطهارة و أهل بيت الوحي و السفارة(ص) ببيان أحسن و طريق أتقن و كان فيه من الحكايات العجيبة و القصص الغريبة المرويّة عن الصوفيّة ما لا يتلقّاه أكثر العقلاء بالقبول لبعدها عن ظواهر العقول مع قلّة فائدتها و نزارة عائدتها إلى غير ذلك من الأمور الّتي كان يشمئز عنها قلوب أهل الحقّ من الفرقة الناجية الإماميّة و ينبو بسببها عن مطالعته و الانتفاع به طباع أكثرهم.
«...و كان كثير من مطالبه، خصوصا ما في فنّ العبادات منها مبتنيا علي أصول عامّية فاسدة و مبتدعات لأهل الأهواء كاسدة و كان أكثر الأخبار المرويّة فيه مسندة عن المشهورين بالكذب و الافتراء على اللّه و رسوله(ص) ممّن لا وثوق بأقوالهم مع وجود ما يطابق العقل منها و الدّين في أحاديثنا المرويّة عن أهل العصمة و الطهارة و أهل بيت الوحي و السفارة(ص) ببيان أحسن و طريق أتقن و كان فيه من الحكايات العجيبة و القصص الغريبة المرويّة عن الصوفيّة ما لا يتلقّاه أكثر العقلاء بالقبول لبعدها عن ظواهر العقول مع قلّة فائدتها و نزارة عائدتها إلى غير ذلك من الأمور الّتي كان يشمئز عنها قلوب أهل الحقّ من الفرقة الناجية الإماميّة و ينبو بسببها عن مطالعته و الانتفاع به طباع أكثرهم.


فرأيت أن أهذّبه تهذيبا يزيل عنه ما فيه من الوصمة و العيب، و أبني مطالبه كلّها علي أصول أصيلة محكمة لا يتطرّق إليها شكّ و لا ريب، و أضيف إليها في بعض الأبواب ما ورد عن أهل البيت(ع) و شيعتهم في ذلك الباب من الأسرار و الحكم المختصّة بهم(ع).
فرأيت أن أهذّبه تهذيبا يزيل عنه ما فيه من الوصمة و العيب، و أبني مطالبه كلّها علي أصول أصيلة محكمة لا يتطرّق إليها شكّ و لا ريب، و أضيف إليها في بعض الأبواب ما ورد عن أهل البيت(ع) و شيعتهم في ذلك الباب من الأسرار و الحكم المختصّة بهم(ع).
خط ۸۶: خط ۸۶:
«...و أستخيره سبحانه ثالثا فى ما انبعث له عزمي من تحرير كتاب في تهذيب «إحياء علوم الدّين» من تصانيف أبي حامد، محمّد بن محمّد الغزالي الطوسي قدّس اللّه سرّه.
«...و أستخيره سبحانه ثالثا فى ما انبعث له عزمي من تحرير كتاب في تهذيب «إحياء علوم الدّين» من تصانيف أبي حامد، محمّد بن محمّد الغزالي الطوسي قدّس اللّه سرّه.


فإنّه و إن اشتهر في الأقطار، اشتهار الشمس في رائعة النهار و اشتمل من العلوم الدّينيّة المهمّة النافعة في الآخرة علي ما يمكن التوصّل به إلى الفوز بالدّرجات الفاخرة مع حسن البيان و التحرير و جودة الترتيب و التقرير إلاّ أنّ أبا حامد لمّا كان حين تصنيفه عاميّ المذهب و لم تشيّع بعد و إنّما رزقه اللّه هذه السعادة في أواخر عمره - كما أظهره في كتابه المسمّى بسرّ العالمين و شهد به ابن الجوزي الحنبلي - كان قد فاته بيان ركن عظيم من الإيمان و هو معرفة الأئمّة المعصومين الذين جاءت الوصيّة بالتمسّك بهم و بالقرآن من سيّد الإنس و الجان (ص).
فإنّه و إن اشتهر في الأقطار، اشتهار الشمس في رائعة النهار و اشتمل من العلوم الدّينيّة المهمّة النافعة في الآخرة علي ما يمكن التوصّل به إلى الفوز بالدّرجات الفاخرة مع حسن البيان و التحرير و جودة الترتيب و التقرير إلاّ أنّ أبا حامد لمّا كان حين تصنيفه عاميّ المذهب و لم تشيّع بعد و إنّما رزقه اللّه هذه السعادة في أواخر عمره - كما أظهره في كتابه المسمّى بسرّ العالمين و شهد به ابن الجوزي الحنبلي - كان قد فاته بيان ركن عظيم من الإيمان و هو معرفة الأئمّة المعصومين الذين جاءت الوصيّة بالتمسّك بهم و بالقرآن من سيّد الإنس و الجان(ص).




۴۲۵٬۲۲۵

ویرایش