۴۲۵٬۲۲۵
ویرایش
جز (جایگزینی متن - 'ه(' به 'ه (') |
جز (جایگزینی متن - ' (ص)' به '(ص)') |
||
خط ۷۱: | خط ۷۱: | ||
محدث كاشانى، خود، در اين باره مىفرمايد: | محدث كاشانى، خود، در اين باره مىفرمايد: | ||
«...و كان كثير من مطالبه، خصوصا ما في فنّ العبادات منها مبتنيا علي أصول عامّية فاسدة و مبتدعات لأهل الأهواء كاسدة و كان أكثر الأخبار المرويّة فيه مسندة عن المشهورين بالكذب و الافتراء على اللّه و رسوله (ص) ممّن لا وثوق بأقوالهم مع وجود ما يطابق العقل منها و الدّين في أحاديثنا المرويّة عن أهل العصمة و الطهارة و أهل بيت الوحي و السفارة(ص) ببيان أحسن و طريق أتقن و كان فيه من الحكايات العجيبة و القصص الغريبة المرويّة عن الصوفيّة ما لا يتلقّاه أكثر العقلاء بالقبول لبعدها عن ظواهر العقول مع قلّة فائدتها و نزارة عائدتها إلى غير ذلك من الأمور الّتي كان يشمئز عنها قلوب أهل الحقّ من الفرقة الناجية الإماميّة و ينبو بسببها عن مطالعته و الانتفاع به طباع أكثرهم. | «...و كان كثير من مطالبه، خصوصا ما في فنّ العبادات منها مبتنيا علي أصول عامّية فاسدة و مبتدعات لأهل الأهواء كاسدة و كان أكثر الأخبار المرويّة فيه مسندة عن المشهورين بالكذب و الافتراء على اللّه و رسوله(ص) ممّن لا وثوق بأقوالهم مع وجود ما يطابق العقل منها و الدّين في أحاديثنا المرويّة عن أهل العصمة و الطهارة و أهل بيت الوحي و السفارة(ص) ببيان أحسن و طريق أتقن و كان فيه من الحكايات العجيبة و القصص الغريبة المرويّة عن الصوفيّة ما لا يتلقّاه أكثر العقلاء بالقبول لبعدها عن ظواهر العقول مع قلّة فائدتها و نزارة عائدتها إلى غير ذلك من الأمور الّتي كان يشمئز عنها قلوب أهل الحقّ من الفرقة الناجية الإماميّة و ينبو بسببها عن مطالعته و الانتفاع به طباع أكثرهم. | ||
فرأيت أن أهذّبه تهذيبا يزيل عنه ما فيه من الوصمة و العيب، و أبني مطالبه كلّها علي أصول أصيلة محكمة لا يتطرّق إليها شكّ و لا ريب، و أضيف إليها في بعض الأبواب ما ورد عن أهل البيت(ع) و شيعتهم في ذلك الباب من الأسرار و الحكم المختصّة بهم(ع). | فرأيت أن أهذّبه تهذيبا يزيل عنه ما فيه من الوصمة و العيب، و أبني مطالبه كلّها علي أصول أصيلة محكمة لا يتطرّق إليها شكّ و لا ريب، و أضيف إليها في بعض الأبواب ما ورد عن أهل البيت(ع) و شيعتهم في ذلك الباب من الأسرار و الحكم المختصّة بهم(ع). | ||
خط ۸۶: | خط ۸۶: | ||
«...و أستخيره سبحانه ثالثا فى ما انبعث له عزمي من تحرير كتاب في تهذيب «إحياء علوم الدّين» من تصانيف أبي حامد، محمّد بن محمّد الغزالي الطوسي قدّس اللّه سرّه. | «...و أستخيره سبحانه ثالثا فى ما انبعث له عزمي من تحرير كتاب في تهذيب «إحياء علوم الدّين» من تصانيف أبي حامد، محمّد بن محمّد الغزالي الطوسي قدّس اللّه سرّه. | ||
فإنّه و إن اشتهر في الأقطار، اشتهار الشمس في رائعة النهار و اشتمل من العلوم الدّينيّة المهمّة النافعة في الآخرة علي ما يمكن التوصّل به إلى الفوز بالدّرجات الفاخرة مع حسن البيان و التحرير و جودة الترتيب و التقرير إلاّ أنّ أبا حامد لمّا كان حين تصنيفه عاميّ المذهب و لم تشيّع بعد و إنّما رزقه اللّه هذه السعادة في أواخر عمره - كما أظهره في كتابه المسمّى بسرّ العالمين و شهد به ابن الجوزي الحنبلي - كان قد فاته بيان ركن عظيم من الإيمان و هو معرفة الأئمّة المعصومين الذين جاءت الوصيّة بالتمسّك بهم و بالقرآن من سيّد الإنس و الجان (ص). | فإنّه و إن اشتهر في الأقطار، اشتهار الشمس في رائعة النهار و اشتمل من العلوم الدّينيّة المهمّة النافعة في الآخرة علي ما يمكن التوصّل به إلى الفوز بالدّرجات الفاخرة مع حسن البيان و التحرير و جودة الترتيب و التقرير إلاّ أنّ أبا حامد لمّا كان حين تصنيفه عاميّ المذهب و لم تشيّع بعد و إنّما رزقه اللّه هذه السعادة في أواخر عمره - كما أظهره في كتابه المسمّى بسرّ العالمين و شهد به ابن الجوزي الحنبلي - كان قد فاته بيان ركن عظيم من الإيمان و هو معرفة الأئمّة المعصومين الذين جاءت الوصيّة بالتمسّك بهم و بالقرآن من سيّد الإنس و الجان(ص). | ||
ویرایش