۴۲۵٬۲۲۵
ویرایش
جز (جایگزینی متن - 'ا(' به 'ا (') |
جز (جایگزینی متن - 'عبد ' به 'عبد') |
||
خط ۱۸۲: | خط ۱۸۲: | ||
«ملك الناس»؛ أى سيدهم و القادر عليهم و لم يجز هنا إلا ملك و جاز فى فاتحة الكتاب، ملك و مالك و ذلك لأن صفة ملك تدل على تدبير من يشعر بالتدبير و ليس كذلك مالك و ذلك لأنه يجوز أن يقال مالك الثوب و لا يجوز ملك الثوب فجرت اللفظة فى فاتحة الكتاب على معنى الملك فى يوم الجزاء و جرت فى هذه السورة على ملك تدبير من يعقل التدبير فكان لفظ ملك أولى هنا و أحسن و معناه ملك الناس كلهم و إليه مفزعهم فى الحوائج. | «ملك الناس»؛ أى سيدهم و القادر عليهم و لم يجز هنا إلا ملك و جاز فى فاتحة الكتاب، ملك و مالك و ذلك لأن صفة ملك تدل على تدبير من يشعر بالتدبير و ليس كذلك مالك و ذلك لأنه يجوز أن يقال مالك الثوب و لا يجوز ملك الثوب فجرت اللفظة فى فاتحة الكتاب على معنى الملك فى يوم الجزاء و جرت فى هذه السورة على ملك تدبير من يعقل التدبير فكان لفظ ملك أولى هنا و أحسن و معناه ملك الناس كلهم و إليه مفزعهم فى الحوائج. | ||
«إله الناس»، معناه الذى يجب على الناس أن يعبدوه، لأنه الذى تحق له العبادة دون غيره و إنما خص سبحانه الناس و إن كان سبحانه ربا لجميع الخلائق، لأن فى الناس عظماء فأخبر بأنه ربهم و إن عظموا و لأنه سبحانه أمر بالاستعاذة من شرهم فأخبر بذكرهم أنه الذى يعيذه منهم و فى الناس ملوك فذكر أنه ملكهم و فى الناس من | «إله الناس»، معناه الذى يجب على الناس أن يعبدوه، لأنه الذى تحق له العبادة دون غيره و إنما خص سبحانه الناس و إن كان سبحانه ربا لجميع الخلائق، لأن فى الناس عظماء فأخبر بأنه ربهم و إن عظموا و لأنه سبحانه أمر بالاستعاذة من شرهم فأخبر بذكرهم أنه الذى يعيذه منهم و فى الناس ملوك فذكر أنه ملكهم و فى الناس من يعبدغيره فذكر أنه إلههم و معبودهم و أنه هو المستحق للعبادة دون غيره. | ||
قال جامع العلوم النحوى: «و ليس قوله: «الناس»، تكرارا، لأن المراد بالأول، الأجنة و لهذا قال: «برب الناس»، لأنه يربيهم و المراد بالثانى، الأطفال و لذلك قال: «ملك الناس»، لأنه يملكهم و المراد بالثالث، البالغون المكلفون و لذلك قال: «إله الناس»، لأنهم يعبدونه و المراد بالرابع، العلماء، لأن الشيطان يوسوس إليهم و لا يريد الجهال، لأن الجاهل يضل بجهله و إنما تقع الوسوسة فى قلب العالم كما قال: «فوسوس إليه الشيطان». | قال جامع العلوم النحوى: «و ليس قوله: «الناس»، تكرارا، لأن المراد بالأول، الأجنة و لهذا قال: «برب الناس»، لأنه يربيهم و المراد بالثانى، الأطفال و لذلك قال: «ملك الناس»، لأنه يملكهم و المراد بالثالث، البالغون المكلفون و لذلك قال: «إله الناس»، لأنهم يعبدونه و المراد بالرابع، العلماء، لأن الشيطان يوسوس إليهم و لا يريد الجهال، لأن الجاهل يضل بجهله و إنما تقع الوسوسة فى قلب العالم كما قال: «فوسوس إليه الشيطان». | ||
خط ۱۹۰: | خط ۱۹۰: | ||
أحدها، أن معناه من شر الوسوسة الواقعة من الجنة و قد مر بيانه؛ | أحدها، أن معناه من شر الوسوسة الواقعة من الجنة و قد مر بيانه؛ | ||
و ثانيها، أن معناه من شر ذى الوسواس و هو الشيطان، كما جاء فى الأثر: «أنه يوسوس فإذا ذكر | و ثانيها، أن معناه من شر ذى الوسواس و هو الشيطان، كما جاء فى الأثر: «أنه يوسوس فإذا ذكر العبدربه خنس»، ثم وصفه الله تعالى بقوله: «الذى يوسوس فى صدور الناس»؛ أى بالكلام الخفى الذى يصل مفهومه إلى قلوبهم من غير سماع، ثم ذكر أن هذا الشيطان الذى يوسوس فى صدور الناس، «من الجنة» و هم الشياطين، كما قال سبحانه: «إلا إبليس كان من الجن»، ثم عطف بقوله: «و الناس»، على الوسواس و المعنى، من شر الوسواس و من شر الناس، كأنه أمر أن يستعيذ من شر الجن و الإنس؛ | ||
و ثالثها، أن معناه من شر ذى الوسواس الخناس، ثم فسره بقوله: «من الجنة و الناس» كما يقال نعوذ بالله من شر كل مارد من الجن و الإنس و على هذا فيكون وسواس الجنة هو وسواس الشيطان على ما مضى و فى وسواس الإنس وجهان: | و ثالثها، أن معناه من شر ذى الوسواس الخناس، ثم فسره بقوله: «من الجنة و الناس» كما يقال نعوذ بالله من شر كل مارد من الجن و الإنس و على هذا فيكون وسواس الجنة هو وسواس الشيطان على ما مضى و فى وسواس الإنس وجهان: |
ویرایش