عرفان السلماني بحقائق الإيمان (رسالة في حب‌ الدنيا)

(تفاوت) → نسخهٔ قدیمی‌تر | نمایش نسخهٔ فعلی (تفاوت) | نسخهٔ جدیدتر ← (تفاوت)

من خلال استعراض النصوص الكثيرة الواردة في ذمّ الدنيا و التعلّق بها نجد أن هناك تقاطع واضح بين حب اللّٰه و حب الدنيا، فعندما يكون حب الدنيا محورا للإنسان و قاعدة له في سلوكه و تصرفاته فإنّه يعمي الإنسان عن رؤية اللّٰه تعالى أو حبّه، حيث لا يمكن اجتماع ولاءين في قلب واحد، و الدنيا كما يصفها الإمام الصادق عليه‌السّلام: «كماء البحر من ازداد منه شربا ازداد عطشا» و هي كذلك التي تفرّغ الصلاة من معناها و الصيام من معناه و تفرّغ كلّ عبادة من معناها.

و لهذا السبب نجد أن العلماء كتبوا المئات من الرسائل حول هذا الموضوع و أكّدوا على حرمة حبّ الدنيا بالرغم من اختلافهم في تفصيلات هذه الحرمة.

و من هذه المؤلّفات نجد رسالة حب الدنيا للسيد المجاهد عبدالحسين اللاري قدس سرّه و التي تحدّث فيها بإسهاب عن حب الدنيا باعتباره(رأس كلّ خطيئة) و تحدّث عن بعض الشيعة الذين يعتقدون بأنهم سيردون الجنّة بدون حساب من خلال حديث(حبّ عليّ حسنة لا يضر معه سيئة) متناسين بذلك ما ذكره علماؤنا الأعلام حول(شرطها و شروطها).

إنها رسالة على صغرها غنية بمعانيها و أفكارها، و هي جديرة بالمطالعة و الدارسة.

تحقيق الكتاب

تم الاعتماد في تحقيق هذا الكتاب على طبعة حجرية، طبعت بطهران في سنة 1313 ه على يد علي أكبر الطالقاني.

و قد حصل على صورة منها من مكتبة المرحوم الشيخ حسن نخبة الفقهاء العامّة في مدينة لار.

و أمّا العمل فكان على النحو التالي:

1-استنساخ الكتاب على نسخته الخطّية.

2-استخراج الآيات القرآنية الشريفة و مطابقتها مع القرآن الكريم و إثباتها كما هي في القرآن.

3-استخراج الأحاديث و الروايات الواردة في الكتاب و إرجاعها إلى مصادرها الحديثيّة و تصحيحها وفقا للمصادر.

4-ما أضيف من المصادر أو من عند المحققين لاستقامة المعنى جعل بين[].